[
من قصص لقمان الحكيم
قال لقمان لابنه يابني لا ينزلن بك أمر رضيته او كرهته الا جعلت في الضمير ان دلك خير لك.قال اما هده فلا أقدر أن أعطيكها دون أن أعلم ما قلت أنه كما قلت . قال يا بني ،فاءنالله قد بعث نبيا هلم حتى نأتيه، فعنده بيان ما قلت لك .قال ادهب بنا ءاليه، فخرج على حمار وابنه على حمار، وتزودا ما يصلحهما، ثم سارا اياما وليالي، حتى تلقتهما مفازة، فأخدا أهبتهما ودخلاها، فسارا ماشاء اللع ان يسيرا، حتى تعالى النهار واشتد الحر ونفد الماء والرزاد، فاستبطأا حماريهما، فنزلا يمشيان، فبينما هما كدلك، اد نظر لقمان امامه، فءادا خو بسودا ودخان، فقال في نفسه السواد شجر ، والدخان عمران وناس، فبينما هما كدلك يشهدان ، اد وطىء ابن لقمان على عظم على الطريق ، فدخل في باطن قدمه وحتى ظهر من أعلاها، غخر مغشيا عليه ،فحانت من لقمان التفاتة، فاءدا هو بابنه صريع ، فوثب ءاليه فضمه ءالى صدره ، واستخرج العظم بأسنانه ، وشق عمامة كانت عليه فعصب رجله ، ثم نظر الى وجه ابنه فدرفت عيناه، فقطرت قطرة من دكوعه على خد الغلام فانتبه لها ، فنظر الى أبيه يبكي ، فقال يا ابت أنت تبكي وانت تقول هدا خير لي ، فكيف دلك وانت تبكي ؟وقد نفد الطعام والشراب وبقيت انا وأنت في هدا المكان .قال أما بكائي يابني ، فوددت اني افتديتك بجميع حظي من الدنيا ، ولكني والد ومني رقة الوالد ، وأما قولك كيف يكون هدا خيرا لي ؟ فلعل ما صرف عنك أعظم مما ابتليت به ،ولعل ما ابتليت به ايسر مما صرف عنك ، فبينما هو يحاوره ، اد نظر لقمان امامه ، فلم ير الدخان والسواد ، فقال في نفسه لم ار شيئا ثم قال قد رأيت ، ولكن لعله ان يكون قد ادنث ربي بما رأيت شيئا ، فبينما هو يتفكر في دلك ، اد نظر فادا هو بشخص قد أقبل على فرس أبلق ، عليه ثياب بيض ، يمسح الهواء مسحا.فلم يزل يرمقه بيعينه حتى كان منه قريبا ، فتوراى ، عنه ثم صاح به فقال أنت لقمان ؟ قال نعم قال ما قال لك ابنك هدا السفيه ؟ قال يا عبد الله من أ،ت ؟ أ سمع كلامك ولا أرى وجهك ؟ قال انا جبريل ، لا يراني ءالا ملك مقرب ، أ و نبي مرسل ، لولا دلك لرأيتني ، فما قال لك ابنك هدا السفيه ؟ قال أما علمت دلك ؟ فقال جبريل ما لي بشيء من امركما علم ، ءالا حفظتكما أتوني / وقد أمرني ربي تعالى بخسف هده المدينة وما فيها ومن يليها ، فأخبروني انكما تريدان هده المدينة ، فدعوت ربي ان يحبسكما عني بما شاء ، فحبسكما عني بما ابتلى به ابنك، ولولا دلك لخسف بكما مع من خسف به ، ثم مسح جبريل عليه السلام بيده على قدم الغلام ، فاستوى قائما ، ومسح يده على الدي كان فيه الطعام فامتلأ طعاما ، ومسح على الدي فيه ماء فمتلأ ماء، ثم حملهما وحماريهما فرحل بهما كما يرحل الطير ، فءادا هما في الدار التي خرجا منها بعد ايام وليالي